م/ سماحة الاسلام وفتنة التكفير الحمد لله الذي ارسل رسله بالبينات وانزل معهم الكتاب والميزانليقوم الناس بالقسط وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين في العالمين. حضر سماحة المفتي رعاه الله مهدي بن احمد الصميدعي المؤتمر الاسلامي الذي اقيم في بيروت مع وفد رفيع المستوى مكون من مجموعة من علماء الامة وتكلم سماحته عن الفكر التكفيري وتكفير الاخرينلسبب أهمية هذا الموضوع على شعوبنا ووحدة مصيرها ومصير امتنا الاسلاميةفأكد ديننا الاسلامي على خطورة فكرة التفكير أمر جلي في النصوص في مقابل مثل هذه الآراء التي قامت على التساهل في تكفير المسلم ، وتنطلق الرؤية الإسلامية السليمة من قوله تعالى ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا(النساء / 94 فقد نهت الآية عن تكفير من يلقي إلينا السلام ، فكيف بمن يصرح بكلمة التوحيد التي تعصم الإنسان كما سيتضح من كثير من الأحاديث المروية في الصحاح . فقد روى مسلم في صحيحه كتاب الايمان , باب ( الدليل على ان من مات على التوحيد دخل الجنة ). واذ نحن نثني ونؤكد على ما تفضل به سماحته لما دعا اليه في المؤتمر على سماحةالاسلام وانه دين الحق لا دين التكفير وان فكرة التكفير هيه جسم غريب في امتنا الاسلامية وقد جاء هذا المؤتمر ليضع النقاط على الحروف وليظهر الحق على الباطلفالتكفير ليس من اصول حكم ديننا كما قال الله عز وجل في محكم كتابه : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ(المائدة/44 المكتب السياسي 04/07/2013 |