كنت أقرأ القرأن كثيراً و أتصحف في صفحاته و آياته الكريمة المباركة و لكن منذ بداية الاحتلال الأمريكي البغيض للعراق و تدمير كل ما هو
حاضر و قديممن إنسان و حضارة و تراث و خراب للبلد بأجمعه و سرقة أمواله و العبث به و تشكيل مجلس الحكم من قبل الاحتلال و ظهورحركات و أحزاب و فئات و مليشيات وصلت إلى حد تشكيل تجمع بشخص أو شخصين أو أكثر و ما عملوا و ما دمروا و ما تم سرقته لكل حزبو فئة و جهة لحسابهم دون النظر إلى البلد و ما يدور في البلد الجريح من قتل و سلب و حرمان للحريات و اعتقالات عشوائية بدافع أو بدون دافعأيقنت كثيراً و تذكرتُ قول الله سبحانه و تعالى في هذه الآية الكريمة و تمعنت النظر فيها و بمفرداتها بعد ما جرى أيقنت إن الله سبحانه و تعالىو هو الخالق و المدبر لكل شؤون الخلق و هذه الأحزاب ستزول في يوماً ما و يبقى حزب الله هم الباقيين و الرابح في هذه الحياة الدنيا و نيلنعيم الآخرة و الفوز بالجنة إن شاء الله.فعلينا أن نبدأ بأنفسنا و الذين شكلوا الأحزاب أو عملوا لأجلها أو بها أن يتذكروا قول الله سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)) و أن يرعوا و يعودوا إلى أنفسهمو عقولهم و أن يعملوا بما يرضي الله سبحانه و تعالى و لا يفوتني أن أتذكر قول سيدنا الإمام علي ابن الحسين زين العابدين رضي الله عنه و أرضاهالذي يقول عن آيات القرأن الكريم كل أيه هي خزنه و علينا أن نفتحها و نتمعن بها و بمعانيها عند قرأتها و هو الذي كان يحمل الدقيق علىظهره و يوزعه على الفقراء و المساكين ليلاً متنكراً أليس الأحرى بنا و نحن أتباع هذا الإمام أن نعمل على نهجه رضي الله عنه و علينا جميعاًكسياسيين و أحزاب و شعب جريح أن نتوحد و نجتمع على كلمة سواء و أن نكون يداً واحده في صد هذا الهجوم البربري الذي يستهدف بلدنابكل مقدراته و ممتلكاته و كل فئات شعبه.