بيان رقم ( 24)
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ) الممتحنة /60
أيها المؤمنون – المرابطون – المعتصمون – تحية طيبة مباركة – عليكم من الله العلي القدير – ولجميع المخلصين من المعتصمين وبعد :
إن ماصرحت به بعض الأجندات السياسية التي دائما تأخذ على عاتقها الاجتهاد في حقوق وذمم المسلمين ولا تبالي لأحد معتقدة أن خير يحصر بيدها وأن المسلمين السنة ليس لهم رأي ولا ذمة إلا عن طريقها – وبتقديرها الخاطيء دائما للأمور أوقعت أهل السنة في أمر لا يحسدون عليه ومشكلة يحتار العقلاء في حلها من عداوات واقتتال وارقت دماء كثيرة بعناوين اصطنعوها لغاية حزبية واطماع دنيوية أفقدوا هوية المسلمين من أن شعار ( كل المسلم على المسلم حرام ) واليوم بعد أن خرجت جموع من يستشعرون ظلم هؤلاء وامثالهم والمعناة الكبيرة التي تورث الحرقة والألم يريدون دفع المعتصمين الى دماء جديدة ومهاوي جديدة – وخسارة لن يستطيع أحد تعويضها لذا نهيب بجميع المعتصمين ضرورة رفض مثل هذه الدعاوى التي تصدر ممن اعمى الكرسي بصره وبصيرته والاحتفاظ بالمكان الذي فيه عز المعتصمين وكرامة المعتصمين .( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) يوسف / 21
والحمد لله محق العدل – وماحق الباطل – وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم ..
مكتب الأمانة العامة
30 ربيع الأول 1434 هجرية