الحمدُ للهِ وبعد : كتب الشيخُ الدكتورُ إبراهيمُ بنُ محمد البريكان – حفظه اللهُ – في ” المدخل لدراسةِ العقيدةِ الإسلاميةِ على مذهبِ أهل السنةِ والجماعةِ ” ( ص 96 ) فروقاً بين توحيدِ الربوبيةِ والألوهيةِ ، فقمتُ بالتصرفِ في وضعِ عنوانٍ لكلِ فرقٍ منها ، وهي كما يلي :
1 – من جهةِ الاشتقاقِ :
– الربوبيةُ : مشتقةٌ من اسمِ اللهِ ” الرب ” .
– الألوهيةُ : مشتقةٌ من لفظِ ” الإِله ” .
2 – من جهةِ المتعلقِ :
– الربوبيةُ : متعلقةٌ بالأمورِ الكونيةِ كالخلقِ ، والإحياءِ ، والإِماتةِ ، ونحوها .
– الألوهيةُ : متعلقةٌ بالأوامرِ والنواهي من الواجبِ ، والمحرمِ ، والمكروهِ .
3 – من جهةِ الإقرارِ :
– الربوبيةُ : أقر به المشركون .
– الألوهيةُ : فقد رفضوه .
4 – من جهةِ الدلالةِ :
– الربوبيةُ : مدلولهُ علمي .
– الألوهيةُ : مدلولهُ عملي .
5 – من جهةِ الاستلزامِ والتضمنِ :
– الربوبيةُ : يستلزم توحيد الألوهية بمعني أن توحيدَ الألوهيةِ خارجٌ عن مدلولِ توحيدِ الربوبيةِ ، لكن لا يتحققُ توحيدُ الربوبيةِ إلا بتوحيدِ الألوهيةِ .
– الألوهيةُ : متضمنٌ توحيدَ الربوبيةِ ، بمعنى أن توحيدَ الربوبيةِ جزءٌ من معنى توحيدِ الألوهيةِ .
6 – من جهةِ الدخولِ في الإسلامِ وعدمهِ :
– الربوبيةُ : لا يدخلُ من آمن به في الإسلامِ .
– الألوهيةُ : يدخلُ من آمن به في الإسلامِ .
7 – من جهةِ توحيدِ الله :
– الربوبيةُ : توحيدُ اللهِ بأفعالهِ هو سبحانهُ كالخلق ونحوه .
– الألوهيةُ : توحيدُ اللهِ بأفعالِ العبادِ من الصلاةِ ، والزكاةِ ، والحجِ ، والصيامِ ، والخشيةِ ، والرهبةِ ، والخوفِ ، والمحبةِ ، والرجاءِ ونحو ذلك . ويُطلقُ على توحيدِ الألوهيةِ توحيدُ الإرادةِ والطلبِ .ا.هـ.
فالمطلوبُ منكم طرحُ ما لديكم من فروقِ أخرى ، أو التعقيب على ما طُرح … أرجو أن لا تخيبوا ظني ” ابتسامة ” .