دار الافتاء العراقية الموقع الرسمي
السائل زبير خليل ابراهيم يسأل _ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل أيام صعدت سيارة أجرة للذهاب الى مكان عملي وقبل الشروع بالنزول فتحت الباب بشكل جزئي وفوجئت بماطور يصدم نفسه بالباب وثم سار قليلا وانحرف إلى جهة السيارة ووقع وماهي إلا لحظات دهسه سيارة أخرى ادى الى وفاته رحمه الله برحمته تم إيداعي في السجن ودفعت دية الرجل وثم خرجت بكفالة انا لست سائق السيارة انا نفر والسيارة التي اقلتني وقوفها كانت طبيعية انتهت كل شي بالتصالح والتراضي ودفع الدية هل لي حكم شرعي اقضيه جزاكم الله الجنة .
أجاب على السؤآل سماحة مفتي الجمهورية ( وفقه الله تعالى ) الحمد لله وصلاته وسلامه على رسوله الكريم وآل بيته الطاهرين وصحابته الميامين وبعد : الله يرعاك الأخ السائل الكريم _بقيت الكفارة في ذمتك وتكون من خصلتين: الأولى: عتق الرقبة إذا كان يستطيع وإذا وجد رقبة ويستطيع إعتاقها وجب عليه ذلك ولا يجزيه غيرها، فإن لم يجد رقبة أو كانت الرقبة موجودة ولكن لا يستطيع اقتصادياً إعتاقها . الثانية _ يصوم شهرين متتابعين وليس هناك شيء ثالث في هذه الكفارة. إنما هي الإعتاق فمن لم يستطع الإعتاق فإنه يصوم شهرين فيلزمك صيام شهرين متتابعين إذا لم تستطع الإعتاق، وقد استقرّ ذلك في ذمتك. ويجب عليك المبادرة بأدائها مهما أمكنك ذلك ومهما واتت الظروف وحتى وأنت في العمل، فالعمل لا يمنع من الصيام لأن تأخير هذا الواجب في ذمّتك يخشى أن يعرض لك عوارض فتبقى هذه الكفارة في ذمتك وتثقل كاهلك، والواجب عليك الإسراع بتفريغ ذمتك وإبرائها من هذا الواجب العظيم.
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
الإثنين 25 جمادي الأولى 1441 هجرية 20 كانون ثاني 2020
