عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / قسم اخبار الهيئة / مفتي الجمهورية يوجه رسالة مهمة للعراقيين

مفتي الجمهورية يوجه رسالة مهمة للعراقيين

وجه سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( وفقه الله تعالى ) رسالة سريعة ومهمة للغاية للشعب العراقي … عنوانها احذروا شِراكَ اليأس .. وأخطبوط الجهل ..

أيها العراقيون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته _ ياحملة راية لااله الا الله ، يامن اتخذتم من سيد الشهداء الحسين بن علي رضي الله عنه شعارا _ يامن جعلتم نصب أعينكم منهج سعد بن أبي وقاص _ اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى واحذروا المعاصي، فإن أقدامكم على النار لا تقوى، واعلموا أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم وسيتخطى غيركم إليكم فخذوا حذركم. الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.أخوة الاسلام والوطن ، يحكي واقع كثير من الناس اليوم، صوراً شتى من اللامبالاة، بقيم الألفاظ ودلالات الكلام وثمراته، ترى الكلمة تخرج من فم المرء، لا يلقي لها بالا، ربما أهوت به في مسالك الضياع والرذيلة، استحقر بعضهم حجم الكلمات، واستنكف عن معانيها، وما علم أولئك،أن النار بالعيدان تذكى وأن الحرب مبدأها كلام.

أيها الناس، أيستغرب أحدكم لو قيل له: إن كلمة من الكلمات تكون معولا صُلبا، يهدم به صرح أسر وبيوتات؟ أيستغرب أحدكم لو قيل له: إن كلمة من الكلمات تنقل صاحبها من سعادة وهناء، إلى محنة وشقاء؟

أيستغرب أحدكم لو قيل له: إن كلمة من الكلمات تحرك أفرادا وجماعات، وتنشئ تزلفا وشفاعات، لرأب ما صدعت وجمع ما فرقت؟

أتدرون أي كلمة هذه ؟

إنها كلمة أبكت عيونا، وأجهشت قلوبا، وروعت أفئدة، إنها كلمة صغيرة الحجم، لكنها جليلة الخطب، إنها كلمة ترعد الفرائص بوقعها، وتقلب الفرح ترحا والبسمة غصة، إنها كلمة السب والطعن بالأعراض ، إنها كلمة القذف ، وما أدراك ما القذف وعواقبه السيئة ؟!

كلمة الوداع والفراق، والنزاع والشقاق، يا الله … كم هدمت من بيوت للمسلمين! وكم قطعت من أواصر الأرحام والمحبين! يالها من ساعة رهيبة، ولحظة أسيفة، يوم تسمع أن فلانا قتل فلانا أو حرض عليه أو شتمه ، فتكفكف دموع أمه وأبيه وعشيرته وبنيه ، تودع الأخوة والمودة ، الى القطيعة والعداوة ، يالها من لحظة تجف فيها المآقي _ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو،يَقُولُ:إِنَّ رَجُلاً،قَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ ؟ قَالَ:مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ. صحيح ابن حبان وعَنْ جَابِرٍ،أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ :يَقُولُ:” أَفْضَلُ الْمُسْلِمِينَ إِسْلَامًا مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ” معجم ابْنِ الْمُقْرِئِ (723) صحيح وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :”أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُسْلِمُ؟”قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ،قَالَ:”مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ”،قَالُوا: فَمَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ:”مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ”،قَالُوا: فَمَنِ الْمُهَاجِرُ؟ قَالَ:”مَنْ هَجَرَ السَّوْءَ فَاجْتَنَبَهُ”. المعجم الأوسط للطبراني حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنْ رَسُولِ اللهِ ،قَالَ:الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ،وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ. صحيح ابن حبان – (1 / 406)(180) صحيح قال الإمام ابنُ حجر – رحمه الله -: “فيقتضي حَصْر المسلم فيمن سلِم المسلمون من لسانه ويده، والمراد بذلك المسلم الكامل الإسلام الواجب؛ إذْ سلامة المسلمين من لسان العبد ويده واجبةٌ، وأذى المسلم حرامٌ باللِّسان واليد، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ،قَالَ:” قَالَ رَجُلٌ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ:أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلَّهِ،وَيَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ ” مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ لِلْخَرَائِطِيِّ (366 ) صحيح فمن لم يسلم المسلمون من لسانه ويده فإنه ينتفي عنه كمال الإسلام الواجبوالمتدبر فى السنة النبوية يرى موقف الإسلام ممن لا يمنع الناس بوائقه وأذاه وشروره فقد نفى النبي عنهم الإيمان فعَنْ أَنَسٍ عَنِ النبي قَالَ : ” لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ” البخارى.أيها المسلمون: إن إيذاء المسلم ومكايدته وإلحاق الشر به واتهامه بالباطل ورميه بالزور والبهتان، وتحقيره وتصغيره وتعييره وتنقيصه واستباحة عرضه وغيبته ، وسبه وشتمه وطعنه ولعنه وتهديده وترويعه، وابتزازه وتتبع عورته ونشر هفوته وإرادة إسقاطه، وفضيحته وتكفيره وتبديعه وتفسيقه، وقتاله وحمل السلاح عليه وسلبه ونهبه وسرقته وغشه وخداعه والمكر به، ومماطلته في حقه وإيصال الأذى إليه بأي وجه أو طريق ظلم وجرم وعدوان.. لا يفعله إلا دنيء مهين لئيم وضيع ذميم.. قد شحن جوفه بالضغناء والبغضاء وأفعم صدره بالكراهية والعداء؛ دأبه أن يحزن أخاه ويؤذيه وهمه أن يهلكه ويرديه.. وكفى بذلك إثماً وحوباً وفسوقاً .ولقد جاءت الشريعةُ بالآداب والتَّوجيهات والأحكام والحدود التي تعظِّم الحرمات، وتحمي المسلم أن يُمَسَّ بأدنى أذًى حتَّى ولو كان في مشاعره وأحاسيسه، والأخوَّة في الإسلام تستوجب الإحسان، وتنفي الأذى مهما كانت صوره وأشكاله؛ قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ:”لَا تَحَاسَدُوا،وَلَا تَبَاغَضُوا،وَلَا تَنَاجَشُوا،وَلَا تَدَابَرُوا،وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ،وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا،الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ،وَلَا يَخْذُلُهُ،وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى ههُنَا يُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ،كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ”رَوَاهُ مُسْلِم وفى رواية أبي سَعِيدٍ،مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ،قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ،يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ :”الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ لَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَظْلِمُهُ لَا تَحَاسَدُوا،وَلَا تَدَابَرُوا،وَلَا تَقَاطَعُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا،كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ مَالُهُ وَعِرْضُهُ وَدَمُهُ،لَا يَخْطُبِ امْرَؤٌ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ،وَلَا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ،وَإِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَلَا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ،التَّقْوَى ههُنَا،وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ ” مسلم فاحتقار المسلم، وانتهاك حرماته، والتعدي على حقوقه وممتلكاته، من علامات الشر في العبد.بل أكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أمر هام، وله شأن عظيم في تقوية أواصر المحبة بين المسلمين، فقال: “لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”.وحذَّرَ الله -جل وعلا- من إيذاءِ المؤمنين، فقال -سبحانه-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [الأحزاب:58]، وهذا يشمل الإيذاءَ الحسي والمعنوي، بالقول أو بالفعل، كالاعتداء على الأموال والممتلكات والحُرُمات، أو السبِّ والشتم، أو الاتهامات الكاذبة، أو الشائعات المغرضة وصح أن ابن مسعود رضي الله عنه كان على شجرة فهبت الريح فكشفت ساقيه فضحك الصحابة من دقتهما, أي من نحالتهما, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَا يُضْحِكُكُمْ ” ؟ قَالُوا : دِقَّةُ سَاقَيْهِ . قَالَ : ” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ؛ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مُنْ أُحُدٍ ” وجاء في الحديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم (من آذَى الْمُسْلِمِينَ في طُرُقِهِمْ وَجَبَتْ عليه لَعْنَتُهُمْ)) الطبراني في الكبير وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيبوعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” ((اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ))، قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ))؛ رواه مسلم. ومعناه : اتقوا الأمرين الجالبين للعن، وذلك أن من فعلهما لعن وشتم. فمن فعل ذلك استحق اللعنة، وباء بالخسارة والخيبة.وهذا الحديث كالقاعدة للإنسان في عدم إيذاء الغير والمارة.ومن حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على حفظ حقوق المسلمين وعدم إيذائهم، ما جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه: “إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ!” قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ”، قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: “غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ” متفق عليه. فأمَرَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإعطاء المسلم حقَّهُ، ومن حقِّهِ كفُّ الأذى بجميع أنواعه وصنوفه ودرجاته.واليوم بعد حدوث الاضطرابات في العراق والمطالبات التي تشهدها مناطق الوسط والجنوب ، تعز طبول أهل الفتن ومروجي التفرقة ، بسب القوميات أو منابزة الناس وهذا ما أثار حفيظة من الناس ، حتى حصل تجاوز وطرد وضرب لبعض العراقيين في دول الجوار … كل ذلك بسبب بعض الصبيان أو أبواق المشروع الامريكي الذين يريدون إثارة نعرات طائفية وقومية ومذهبية في المجتمع ، وإني لأنصح الجميع الابتعاد عن هذه المفاسد التي حرمها الله تعالى في وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنة … وأتمنى من جميع من خرج الى ساحات التظاهرات السلمي منهم الذي على الحق … والمرتزق الذي دفعته لعاعة المال ، وعملاء الدول والمخربين … اذا خرج مليون أو 3 مليون فالعراق 38 مليون فأين حق الأغلبية الفائقة من الخيّرين …. لماذا نعيب ولا نعاب ..

الشيخ الدكتور مهدي بن أحمد الصميدعي

مفتي جمهورية العراق

الأربعاء 28 ربيع ثاني 1441 هجرية 25 كانون أول 2019

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مفتي الجمهورية خلال لقائه عددا كبيرا من العوائل الساكنة في العمارة المجاورة لجامع الروضة المحمدية ستكون دار الافتاء بالتعاون مع رئاسة ديوان الوقف السني سندا ورحمة عليكم .

مفتي الجمهورية خلال لقائه عددا كبيرا من العوائل الساكنة في العمارة المجاورة لجامع الروضة المحمدية ...

مفتي جمهورية العراق يبارك للشعب الفلسطيني هذا التأييد من الله والنصر الذي يعيد للأمة حياة الشجاعة والرجولة .

بارك سماحة مفتي جمهورية العراق _ بقلب وضمير تملئه البهجة والفرحة والعز والفخر العمل الاسلامي ...

مفتي الجمهورية خلال خطبة الجمعة اليوم 6 تشرين الأول ٢٠٢٣ مطالبنا التي نكررها في كل جمعة :

١. اصدار قانون العفو العام ٢٠ تعديل المادة ٥٧.. ٣. تعديل سلم رواتب العمال والموظفين. ...