عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / قسم الدعوة والدعاة / من قصص الفضلاء ..

من قصص الفضلاء ..

سعيد بن عامر وقصة الفقراء ..

يحكي أنه في يوم من الأيام طلب خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، من أهل حمص ان يقوموا بكتابة أسماء الفقراء والمحتاجين ليقدم لهم نصيبهم من بيت مال المسلمين، وعندما وردت قائمة بأسماء الفقراء وجد سيدنا عمر إسم ” سعيد بن عامر ” حاكم حمص موجود في هذة القائمة بين أسماء الفقراء والمساكين والمحتاج .

تعجب سيدنا عمر كثيراً من أن يكون والي حمص من فقرائها، فأرسل إلي أهل حمص يسألهم عن سبب فقره، فأخبروه أنه ينفق كل راتبه علي الفقراء والمساكين قائلاً ” ماذا أفعل وقد أصبحت مسئولاً عنهم أمام الله عز وجل ” ….. كما أخبروه أهل حمص أن سعيد بن عامر لا يخرج إليهم إلا وقت الضحي، ولا يروه ليلاً أبداً، كما أنه يحتجب عنهم تماماً يوماً كل أسبوع، وعندما سأله سيدنا عمر بن الخطاب عن السبب وراء هذا،فأخبره سعيد بن عامر أنه لا يخرج إليهم إلا وقت الضحي، لأنه لا يخرج إلا بعد أن يفرغ حاجة  أهله حيث أنه ليس لديه خادم وزوجته مريضة، فهو يقوم بخدمة أهله، كما يحتجب عنهم ليلاً لأنه قد خصص وقت النهار لقضاء حوائج أهل حمص، وقد خصص الليل لعبادة الله عز وجل، وأما إحتجابه عنهم لمدة يوم كامل كل أسبوع، لأنه في هذا اليوم يقوم بغسل ثوبة وينتظر حتي يجف، لأنه لا يملك ثوباً غيره .. فبكي أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأراضاه ….

الإمام البخاري والألف دينار ..

يحكي أن الإمام البخاري ذات يوم ركب سفينة في البحر وكان معه ألف دينار، وكان هذا مبلغ طائل حينها، فجاء إليه رجل من أصحاب السفينة وأظهر له الحب والمودة وأخذ يتقرب منه ويجالسه دائماً، وعندما وجد الإمام البخاري حبه وولاءه له مال إليه، حتي أنه أخبره ذات يوم عن الدنانير الموجودة لدية .

وفي يوم قام هذا الرجل من نومه يبكي ويمزق ثيابة ويطلم وجهه، إلتف لوحه الناس يسألونه عن سبب فعلة هذا، فقال لهم أنه كان لديه صره تحوي ألف دينار وقد ضاعت، فأخذ الناس يبحثون في السفينة بالكامل ويفتشون الجميع، فأخرج الإمام البخاري حينها صرته وألقاها في البحر خفية، وهكذا إنتهي الناس من تفتيش السفينة بالكامل ولم يعثروا علي الدنانير، فرجعوا إلي الرجل يبخونة بشدة لأنه كاذب .

وبعدما إنتهت الرحلة ونزل الناس من السفينة ذهب الرجل إلي الإمام البخاري وسأله : ماذا فعلت بصرة الدنانير ؟ فقال له : ألقيتها في البحر، تعجب الرجل كثيراً من فعله وسأله : كيف صبرت علي ضياع كل هذا المال منك ؟ فقال له البخاري : أنا أفنيت حياتي كلها أجمع أحاديث رسول الله صلي الله علية وسلم، وعرف العالم كله صدقي وثقتي، فلم يكن أبداً من الممكن أن أعرض سمعتي إلي تهمة سرقة مهما كان الثمن مقابلها ، وهل الدرة الثمينة التي حصلت عليها طوال حياتي ( يقصد الثقة والعدالة ) أضيعها مقابل عدة دنانير ! …. المصدر : كتاب سيرة البخاري، للإمام عبد السلام المباركفوري رحمه الله .

مكتب رعاية العلماء / قسم الفتوى

الثلاثاء 16 صفر 1441 هجرية 15 تشرين أول 2019

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مفتي الجمهورية _ الزيارات في الله تعالى سبب لنيل محبة الله تعالى..

مفتي الجمهورية _ الزيارات في الله تعالى سبب لنيل محبة الله تعالى؛ قال صلى الله ...

تهنئة مفتي الجمهورية للجيش العراقي بمناسبة مرور مئة وواحد سنة على تأسيسه .

تهنئة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن أحمد الصميدعي ( وفقه الله تعالى ) ...

صلاة الكسوف فوائد وتذكير ..استجاب أن ينادى لصلاة الكسوف الصلاة جامعة، وأجمعوا أنه لا يؤذَّن لها، ولا تقام لها الصلاة.

صلاة الكسوف فوائد وتذكير .. استجاب أن ينادى لصلاة الكسوف الصلاة جامعة، وأجمعوا أنه لا ...