عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / الفتاوى / فتوى رقم ( 1434 )

فتوى رقم ( 1434 )

السائل أبو اسحاق الجبوري يسأل _ بارك الله فيكم عندي سؤآل لو شخص سب بني هاشم بالعموم هل يكفر باعتبار انه شام لرسول صلى الله عليه وسلم .

أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على امام المتقين نبينا محمد الأمين واله وصحبه أجمعين وبعد : الله يبارك فيك الأخ السائل الكريم _ الأقرب أن سب بني هاشم بمجرده ليس كفرا، ما دام الساب لم يقصد دخول النبي صلى الله عليه وسلم في عموم لفظه _ خلافا لإطلاق بعض العلماء أن شتم بني هاشم شتم للنبي صلى الله عليه وسلم-، لكن يعزر الساب، ويؤدب على قبيح ما تفوه به…… جاء في الدر المختار: وظاهر الشفاء أن قوله لهاشمي: لعن الله بني هاشم، كذلك. اهـ.

قال ابن عابدين في حاشيته: أي يكون شاتما للنبي. اهـ…….. وقال القاضي عياض: وحكي عن أبي محمد بن أبي زيد -رحمه الله- فيمن قال: لعن الله العرب، ولعن الله بني إسرائيل، ولعن الله بني آدم، وذكر أنه لم يرد الأنبياء، وإنما أردت الظالمين منهم، أن عليه الأدب بقدر اجتهاد السلطان. وكذلك أفتى فيمن قال: لعن الله من حرم المسكر، وقال لم أعلم من حرمه. وفيمن لعن حديث: لا يبع حاضر لباد، ولعن ما جاء به، أنه إن كان يعذر بالجهل وعدم معرفة السنن، فعليه الأدب الوجيع، وذلك أن هذا لم يقصد بظاهر حاله سب الله، ولا سب رسوله، وإنما لعن من حرمه من الناس على نحو فتوى سحنون وأصحابه في المسألة المتقدمة، ومثل هذا ما يجري في كلام سفهاء الناس من قوله بعضهم لبعض – يا ابن ألف خنزير، ويا ابن مائة كلب- وشبهه من هجر القول، ولا شك أنه يدخل في مثل هذا العدد من آبائه وأجداده، جماعة من الأنبياء، ولعل بعض هذا العدد منقطع إلى آدم عليه السلام، فيبلغني الزجر عنه، وتبيين ما جهل قائله منه، وشدة الأدب فيه، ولو علم أنه قصد سب من في آبائه من الأنبياء على علم لقتل …… وقد يضيق القول في نحو هذا لو قال لرجل هاشمي: لعن الله بنى هاشم، وقال: أردت الظالمين منهم، أو قال لرجل من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم قولا قبيحا في آبائه، أو من نسله، أو ولده على علم منه أنه من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن قرينة في المسألتين تقتضي تخصيص بعض آبائه، وإخراج النبي صلى الله عليه وسلم ممن سبه منهم، وقد رأيت لأبي موسى بن مناس فيمن قال لرجل: لعنك الله إلى آدم عليه السلام، أنه إن ثبت عليه ذلك، قتل. اهـ. ……… وقال الهيتمي: وظاهر كلامه أن من قال لهاشمي: لعن الله بني هاشم، وقال: أردت الظالمين منهم، أو قال لمن يعلم أنه من ذريته صلى الله عليه وسلم قولا قبيحا في آبائه أو من نسله، أو ولده لا يقبل تخصيصه بإرادة غير النبي صلى الله عليه سلم من غير قرينة، وهو محتمل لعموم لفظه، لكن الأقرب إلى قواعدنا قبوله مطلقا؛ لأن اللفظ بوضعه لا ينافي تلك الإرادة، لكن يبالغ في تعزيره .اهـ. من الإعلام بقواطع الإسلام.

المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى

الثلاثاء 17 صفر 1441 هجرية 16 تشرين اول 2019

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فتوى رقم ( 1610) حكم صديق اشترى له سيارة يسدد حقها بالتقسيط .

السائل السيد لقمان _ Loqman Ab Mahal Alzangana يسأل السلام عليكم ورحمت الله اني اسال ...

فتوى رقم ( 1609 ) فطرة الصائم ..

أسئلة كثيرة ترد على موقع دار الافتاء حول موضوع زكاة الفطر .. أجاب على الأسئلة ...

فتوى رقم ( 1608 ) فطرة الصائم ..

السائل أبو طه الظاهري يسأل _ السلام عليكم حضرة المفتي المحترم سؤال هليجوز اخراج الفطرة ...