عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / قسم اخبار الهيئة / دعاء رؤية الهلال … وثواب من تمسك به

دعاء رؤية الهلال … وثواب من تمسك به

كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إِذا رأى الهِلالَ قال: اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ. عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إِذا رأى الهِلالَ قال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» رواه الترمذي وحسنه (سنن الترمذي؛ برقم: [3526])، وعند الدارمي بلفظ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]). ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء من الآية:44].

ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا. قوله: «أَهِلَّهُ» أي: أطلعه علينا، وأرنا إياه؛ والمعنى: اجعل رؤيتنا له مقترنًا بالأمن والإيمان. قوله: «بِالْأَمْنِ» أي: مقترنًا بالأمن من الآفات والمصائب. قوله: «وَالْإِيمَانِ» أي: بثبات الإيمان فيه. قوله: «وَالسَّلَامَةِ» أي: السلامة عن آفات الدنيا والدين. قوله: «رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»: خطاب للهلال الذي استهل، وهذه إشارة إلى تنزيه الخالق أن يشاركه شيء فيما خلق. فكان صلى الله عليه وآله وسلم يُردِّد هذا الدعاء اثنتي عشرة مرَّة في السنة، وكأنه يستفتح كل شهر بطلب البركة فيه، والثبات على الدين، وهو في الوقت نفسه يحثُّ المسلم على رصد الهلال وملاحظته؛ لأن هناك عبادات مرتبطة بمعرفة أول الشهر؛ كصيام الأيام البيض أوصيام عاشوراء أو غير ذلك. فينبغي للمسلم أن يكون واعيًا ببداية الأشهر، حتى يفوز بأجر هذا الدعاء العظيم، وأجر اتباع السُّنَّة، بالإضافة إلى تحقُّق البركة والسلامة، والثبات على الإسلام والإيمان، فما أروعها من سُنَّة! فلنحرص على إحياء هذه السُّنَّة المباركة، بتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الدراسات

الإثنين 29 صفر 1441 هجرية 28 تشرين أول 2019

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مفتي الجمهورية يلتقي في حرم جامع أم الطبول الجامع الأم عددا من الشباب المتطوعين في صفوف أحرار العراق من قضاء الفلوجة ..

مفتي الجمهورية يلتقي في حرم جامع أم الطبول الجامع الأم عددا من الشباب المتطوعين في ...

مفتي الجمهورية خلال لقائه عددا كبيرا من العوائل الساكنة في العمارة المجاورة لجامع الروضة المحمدية ستكون دار الافتاء بالتعاون مع رئاسة ديوان الوقف السني سندا ورحمة عليكم .

مفتي الجمهورية خلال لقائه عددا كبيرا من العوائل الساكنة في العمارة المجاورة لجامع الروضة المحمدية ...

      بيان رقم ( 1962 ) حول الأحداث في فلسطين الاسلام ..