عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / قسم العقيدة / الأئمة الإثنا عشر عند أهل السنة والجماعة

الأئمة الإثنا عشر عند أهل السنة والجماعة

جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة ، فحمد الله تعالى و أثنى عليه ، و وعظ و ذكَّر ، ثم قال : أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به ” فحث على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال :و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ” صحيح مسلم : 4/1873 ..

الأئمة الاثنا عشر عند أئمة وعلماء أهل السنة، هم : علي وابناه الحسن والحسين – رضي الله عنهم والإمام علي بن الحسين زين العابدين، وولده محمد الباقر، وولده جعفر الصادق، وولده موسى الكاظم، وولده علي الرضا، ومحمد الجواد بن علي الرضا، وولده علي الهادي، وولده الحسن العسكري.

قال الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء: مولانا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه … من الخلفاء الراشدين، المشهود لهم بالجنة _ نحبه وجوباً أشد الحب، ولا ندعي عصمته، ولا عصمة أبي بكر الصديق.

وابناه الحسن والحسين: فسبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيدا شباب أهل الجنة، لو استخلفا لكانا أهلا لذلك….. وزين العابدين: كبير القدر، من سادة العلماء العاملين، يصلح للإمامة، وله نظراء، وغيره أكثر فتوى منه، وأكثر رواية….. وكذلك ابنه أبو جعفر الباقر: سيد، إمام، فقيه، يصلح للخلافة…. وكذا ولده جعفر الصادق: كبير الشأن، من أئمة العلم، كان أولى بالأمر من أبي جعفر المنصور…… وكان ولده موسى: كبير القدر، جيد العلم، أولى بالخلافة من هارون، وله نظراء في الشرف والفضل…… وابنه علي بن موسى الرضا: كبير الشأن، له علم وبيان، ووقع في النفوس، صيره المأمون ولي عهده لجلالته، فتوفي سنة ثلاث ومائتين. …… وابنه محمد الجواد: من سادة قومه، لم يبلغ رتبة آبائه في العلم والفقه. …..وكذلك ولده الملقب بالهادي: شريف جليل. ….. وكذلك ابنه الحسن بن علي العسكري – رحمهم الله تعالى -.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: العالم العادل لا يقول إلا الحق، ولا يتبع إلا إياه، ولهذا من يتبع المنقول الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه وأصحابه، وأئمة أهل بيته، مثل الإمام علي بن الحسين زين العابدين، وابنه الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر، وابنه الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق شيخ علماء الأمة، ومثل: أنس بن مالك والثوري وطبقتهما، وجد ذلك جميعه متفقا مجتمعا في أصول دينهم، وجماع شرائعهم، ووجد في ذلك ما يشغله وما يغنيه عما أحدثه كثير من المتأخرين من أنواع المقالات التي تخالف ما كان عليه أولئك السلف. اهـ. 

مكتب رعاية العلماء / قسم الدعاة

الاربعاء 17 صفر 1441 هجرية 16 تشرين اول 2019

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أسباباً لزيادة الإيمان

أسباباً لزيادة الإيمان ١ – ( معرفة الله تعالى حق المعرفة ) فالله عظيم في ...

اليقين والتوكل حقيقتان لهما طعم وثمر ..

قال ابن مسعود – رضي الله عنه -: ” اليقين أن لا تُرضى الناس بسخط ...

التوكل عند السلف الصالح ..

عن أبي حازم سلمة بن دينار قال: “وجدت الدنيا شيئين: فشيء هو لي، وشيء لغيري، ...