حركة المقاومة الإسلامية / أحرار العراق _ تقيم مؤتمراً بيوم النصر الاسلامي .

حركة المقاومة الإسلامية / أحرار العراق _ تقيم مؤتمراً بيوم النصر الاسلامي .
قال تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ، يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}(الروم4- 7).
أقامت حركة المقاومة الاسلامية / أحرار العراق – مؤتمرا موسعا بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير المحافظات من داعش وهزيمته بفضل الله أولا ،،، ومن ثم المساندة الفعالة للنشامى من أبناء المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي ، وأبناء القوات المسلحة …. فيوقوفها الجبار أمام هجمات .. تنظيم داعش والتصدي له بأروع الملاحم البطولية , التي من خلالها قدمت الأرواح والأموال .
كانت الدعوة إلى إحتفالية المؤتمر التي أقامتها حركة المقاومة الاسلامية ,,, بيوم النصر الاسلامي , بعد صلاة الجمعة 7 ربيع ثاني 1440 هجرية 14 كانون أول 2018 في ساحة موقع أم الطبول , برعاية خاصة وإشراف مباشر من قبل الأمين العام السيد أبو مهدي الحسيني الموسوي ومتابعة سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ العلامة الدكتور مهدي بن أحمد الصميدعي ” أعزه الله ” .
حضر الأحتفالية شخصيات دينية ، وأمنية ،وعدد من قادة الحشد الشعبي ، كما حضرها كل من معالي السيد وظير التعليم العالي السابق الدكتور عبد ذياب العجيلي ، ووكيل رئيس ديوان الوقف السني للشؤون الدينية والثقافية الاستاذ الدكتور سعد كمبش ، ورئي المركز الهاشمي لأنساب آل البيت الدكتور وليد جبر الشدة ومدير أوقاف الكرخ الأستاذ حسين كمر ، ومدير إدارة موقع جامع أم الطبول الأستاذ أحمد ناصر محمد ، وعدد كبير من الشخصيات العشائرية والأكاديمية .
بدأ الأحتفال بترحيب كبير لجميع الحاضرين والمشاركين ، بعد ذلك قراءة تلاوة معطرة لاي من الذكر الحكيم للقارئ حميد المشايخي ، ومن ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الابرار.
أفتتح الأحتفال بكلمة لسماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ العلامة الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ” أعزه الله ” أهم ماجاء في كلمته عن أهمية دور حركة المقاومة الاسلامية / أحرار العراق ، وعن البطولات التي سطرتها مع أبناء قواتنا المسلحة لتحرير الوطن ، مشيداً بدورها الكبير في النصر الاسلامي.
بعدها كلمة الأمانة العامة لحركة أحرار العراق للأستاذ ليث الشيخ حمد تحدث فيها عن مسيرة الحركة ومنذ يوم أنبثاقها والذي جاء من خلال فتوى سماحته ودعوته إلى ضرورة التطوع للدفاع عن الوطن في يوم 2014/6/14 ميلادية ، حيث كان لهذه الفتوى صدى واسع بين أبناء شعبنا العزيز ، والتي جاءت بعد أعلان المرجعية في النجف الأشرففتوى الجهاد الكفائي بأربعة أيام ، و تم تدريب وتخريج عدد كبير من المتطوعين في جامع أم الطبول ، وهذه الفئة شاركت في معارك تحرير المناطق المحتلة من قبل داعش وقامت بدحر العدو مسطرة بذلك أروع البطولات والملاحم باذلة في سبيل ذلك الغالي والنفيس ، إذ بلغ عدد القوة التي حررت مناطق الأنبار والموصل وتكريت وصلاح الدين وبيجي ( 62,000 ) أثنان وستون ألف متطوع ، قدمنا خلال المعارك شهداء وجرحى ، مؤكداً بأنهم لم يستلموا أي راتب يذكر طيلة السنوات الماضية بالرغم من مطالبة الحكومة برواتب لهم ، في نهاية الكلمة عاهدت قوة أحرار العراق سماحته بأنها ماضية وسائرة على النهج الذي حدده لهم والذي يهدف الى وحدة الصف والكلمة ، ومشاركتهم الفاعلة مع أبناء القوات المسلحة ، والأجهزة الأمنية ، وأبناء الحشد في نشر الأمن والأمان وأستقرار الوطن .
بعدها كلمة لأحد الضيوف الكرام بهذه المناسبة ، تحدث فيها عن بطولات حركة المقاومة الاسلامية لاحرار العراق .
وفي نهاية الأحتفالية توجه جميع الحاضرين لتناول وجبة الغداء التي تم تحضيرها لهذه المناسبة .
وانتصرت حركة المقاومة الإسلامية ، ومعها النشامى من أبناء الحشد الشعبي، وأبناء القوات المسلحة بكافة صنوفها ، وارتفعت راية الجهاد في سبيل الله عالية خفاقة مكتوب عليها: بهذا يتحقق وعد الله بالنصر، للذين أمنوا به وتسترد العزة والكرامة ، لأبناء العراق الغالي ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
لقد كانت أياما عصيبة، صلى فيها المصلون، وقام القائمون، وصام الصائمون، وتصدق المتصدقون، ولهج بالدعاء الكثيرون، وتاب إلى الله التائبون ، لنصرة أهل العراق وتخليصه من داعش ، وكذلك من أجل دعم رجالها المجاهدين، وأهلها الصامدين ، في ساحات المواجهة .
أخيرا فرح المؤمنون بنصر الله، فسجدت الوجوه، وخشعت القلوب، ودمعت العيون، ولهجت بحمد الله وشكره الألسن، وتبادل الصالحون التهاني، فلقد نصر الله عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وانكسرت شوكة اليهود الغاصبين، وخاب سعيهم، وخذل الله أعوانهم من المنافقين والعملاء، {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}(الأحزاب : 25).
إن انتصار العراق لم يكن انتصار قوة، ولا انتصار سلاح، ولا انتصار كثرة، وإنما هو انتصار إرادة صنعها القرآن، إنه انتصار رجولة صنعتها بيوت الله.
لم تنتصر المقاومة الاسلامية لأنها حركة إسلامية، أو حزب سياسي بمرجعية إسلامية، فما أكثر الحركات الإسلامية والأحزاب السياسية ذات المرجعيات الإسلامية التي أخفقت في أهدافها حينا، ولم تنتصر حتى على نفسها أحيانا كثيرة، ولكن ” المقاومة الاسلامية” انتصرت لأنها اختارت القرآن والمسجد لها ولكل أهل العراق ، هكذا كان أنتصارها على داعش مع النشامى من أبناء الحشد الشعبي والقوات المسلحة ، بارك الله لكم بهذا النصر ، وهنيئاً لكم الشهادة في سبيله ، والشفاء العاجل لكل جريح عانى في ساحات المعركة ، ولكل من بذل الغالي والنفيس من أجل تحرير بلاده من الأحتلال .
المكتب الاعلامي / دار الافتاء العراقية
الجمعة 7 ربيع ثاني 1440 هجرية 14 كانون أول