عاجل_ اخبار الدار
الرئيسية / الفتاوى / فتوى رقم ( 621 )معلومات قد تكون أول مرة تعرفها عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

فتوى رقم ( 621 )معلومات قد تكون أول مرة تعرفها عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

فتوى رقم ( 621 )
السائل يوسف السلطاني يسأل _ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …. معلومات قد تكون أول مرة تعرفها عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
1) لما حملت آمنة بنت وهب برسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت ترى كل يوم في الرؤيا أحد الأنبياء و المرسلين يبشرها أنها سوف تلد سيدهم .
2) رسول الله لما ولد خرج معه نور رأت أمه قصور بلاد الشام على هذا النور .
3) لما ولد رسول الله (ص) احيطت مكة بكوكبة من الملائكة بقيادة جبريل عليه السلام وكانت الأكوان كلها تحتفل يوم ولادته .
4) نكست الأصنام و هوت على وجوهها ، وتصدع ايوان كسرى و غيرها من المعجزات التي تدل على أن مولود الليلة هو مولود غير عادي .
5) رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ظل و لهذا سببين أولاً لأن الإنسان إذا كان له ظل ممكن أن كل انسان يدوس بقدمه على رأس الآخر بمعنى أنه يدوس على ظل رأسه ولذلك اكرم الله عز و جل نبيه بأنه لم يجعل له ظلا ، كما أن النور الضعيف له ظل أمام النور القوي يعني الشمعة لها ظل بوجود الشمس لأن نور الشمس أقوى لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ظل لأن نوره أقوى من نور الشمس .
6) رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى من خلفه وقد إشتهر أنه لم يلتفت قط لأنه يرى من خلفه كما يرى من أمامه ، وفي احدى المرات كان جد بني مروان لعنه الله يستهزئ بالنبي فكان النبي سائراً فمشى وراءه و أخذ يمد لسانه ، الرسول وهو يمشي لم يلتفت إليه و قال له : فض الله فاك . فسقطت أسنانه كلها بلحظتها و مرة أخرى جاء الملعون نفسه و مشى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريقة هزلية يقصد أن يهزأ بها من مشية النبي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كن كذلك ) أي دعا عليه أن يبقى يمشي بهذه الطريقة فبقي حياته كلها يمشي و يتأرجح بشلل شبه كامل .
7) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام و هو الذي كان يقول ( تنام عيناي و لا ينام قلبي ) ويعني بانه وهو نائم يكون بكامل وعيه لما يجري حوله .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع للطعام تسبيح في يديه الشريفتين ، لأن الطعام يسبح بين يديه فرحاً بأن أفضل و أشرف مخلوق سيأكل منه .
9) كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج منه رائحة العطر من عرقه ، وكان من يصافح رسول الله صلى الله عليه وسلم يبقى لليوم الثاني يمسح على رأس زوجته و أولاده و يده معطرة من أثر مصافحة للنبي فكأنما يد النبي أخرجت من جونة عطار .
10) لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم طول معلوم ، فإذا مشى مع الطويل طاله يعني إذا مشى مع رجل عملاق صار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطول منه و إذا جلس كان كتفه أعلى الجالسين ، أما إذا مشى وحده فإنه يميل إلى الربعة أي لا طويل و لا قصير .
11) تعرفه الدواب حين يركب عليها ، فكانت تركض و تنحني له ليركبها . كانت الدواب مأمورة و نذكر عندما هاجر النبي إلى يثرب ( التي تغير اسمها إلى المدينة المنورة و ذلك بعد أن شرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام فيها ) و صار الناس كل واحد يطلب من النبي أن يسكن قربه فقال دعوها ( الناقة ) فإنها مأمورة و وقفت قرب منزل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه وخرج أبو أيوب فرحاً و يقول لأمه وكانت عمياء إن رسول الله جارنا وكان الناس يقولون ويرددون ( طلع البدر علينا ) لشدة جمال النبي والنور الذي يخرج من وجهه فقالت والدة أبو أيوب الأنصاري : يا ليتني أراه فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينيها فارتدت بصيرة .
12) كانت الأرض تبتلع ما يخرج من رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضلات و فضلات النبي طاهرة .
13) الذباب و الحشرات لم تكن تقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
14) ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختوناً .
أجاب على السؤآل سماحة مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي ( سدده الله تعالى ) الحمد لله رب العالمين وصلى الله تعالى على نبيه الأمين واله وصحبه أجمعين وبعد : هذا كلام بهذا التمام غير صحيح _ فقد دس مؤلفه أموراً مكذوبة وغير صحيحة وألبسها بأمور صحيحة، فأراد أن يوهم من يقرأ بصحتها ، لشيوع واشتهار بعض منها .
وعنون لها (معلومات تعرفها لأول مرة، عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم) يكفي ما فيها من كذب، إذ أنه افترض أن كل أحد غيره لا يعلم هذه المعلومات، فإن كانت معلومات صحيحة، فهو بالتأكيد كاذب أن يدعي أنه لا أحد يعرفها، وأما لأنه يعلم أنه كذب دس في رسالته ما هو كذب فهو حقيقة يكون كلامه أنها معلومات أول مرة يعرفها أحد، لأنه اخترعه من توه فقط حين كتب أكاذيبه ودسها في الصحيح.
1- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى _ لم يثبت نص في تبشير بعض الأنبياء لآمنة في النوم بأنها تلد سيدهم، وإنما جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد أنها أتاها آت، ولم تذكر أنه نبي.
2- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : النور الذي خرج حتى رأت أمه قصور الشام: فقد ثبت حصول ذلك في رؤيا منامية، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن العرباض ابن سارية، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إني عبد الله في أم الكتاب لخاتم النبيين، وأن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، وكذلك ترى أمهات النبيين صلوات الله عليهم. ورواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
3- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : إحاطة مكة بكوكبة من الملائكة بقيادة جبريل: لايوجد لها اي اثر او دليل .
4- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : نكست الأصنام وهوت على وجوهها: روى البيهقي والطبري وابن عساكر وابن أبي الدنيا وابن السكن والماوردي عن مخزوم بن هانئ قصة ارتجاج إيوان كسرى، وسقوط شرفاته، ونقلها الطبري وابن حجر وابن كثير والذهبي، وجمع من أهل السير.
وقد خالف في ثبوتها بعض المعاصرين، معللين ذلك بأنه لم يثبت عن المعصوم شيء في هذا، ولم يذكره الفرس في تاريخهم، وراجع الرحيق المختوم تأليف الشيخ صفي الرحمن المبارك فوري ، وفقه السيرة للغزالي.
5- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : لم يكن له ظل: فالنبي ﷺ كان له ظل، فهو بشر كسائر البشر، له كل خصائص الإنسان، وهذا هو الثابت، ولم يرد أي ذكر صحيح يعتمد في عقيدة المسلمين، عقيدة أهل السنة والجماعة أن النبي ﷺ لم يكن له ظل.
6- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : كان يرى ما ورائه: في البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل ترون قبلتي ههنا؟ فوالله ما يخفى علي ركوعكم، ولا سجودكم، إني لأراكم من وراء ظهري.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إنه يراهم من وراء ظهره، وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم: أنه في هذه الحالة المعينة يرى الناس من وراء ظهره، أما فيما سوى ذلك، فإنه لا يرى من وراء ظهره شيئاً. انتهى من “شرح رياض الصالحين”
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي مَعْنَى ذَلِكَ فَقِيلَ: الْمُرَاد بِهَا الْعِلْم: إِمَّا بِأَنْ يُوحَى إِلَيْهِ كَيْفِيَّة فِعْلهمْ، وَإِمَّا أَنْ يُلْهَم, وَفِيهِ نَظَرٌ; لِأَنَّ الْعِلْم لَوْ كَانَ مُرَادًا، لَمْ يُقَيِّدهُ بِقَوْلِهِ: مِنْ وَرَاء ظَهْرِ . وَقِيلَ: الْمُرَاد أَنَّهُ يَرَى مَنْ عَنْ يَمِينه، وَمَنْ عَنْ يَسَاره مِمَّنْ تُدْرِكهُ عَيْنه مَعَ اِلْتِفَات يَسِير فِي النَّادِر, وَيُوصَف مَنْ هُوَ هُنَاكَ بِأَنَّهُ وَرَاء ظَهْره, وَهَذَا ظَاهِر التَّكَلُّف, وَفِيهِ عُدُول عَنْ الظَّاهِر بِلَا مُوجِب. وَالصَّوَاب الْمُخْتَار: أَنَّهُ مَحْمُول عَلَى ظَاهِره, وَأَنَّ هَذَا الْإِبْصَار إِدْرَاك حَقِيقِيّ خَاصّ بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اِنْخَرَقَتْ لَهُ فِيهِ الْعَادَة, وَعَلَى هَذَا عَمَل الْمُصَنِّف، فَأَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيث فِي عَلَامَات النُّبُوَّة, وَكَذَا نُقِلَ عَنْ الْإِمَام أَحْمَد وَغَيْره. انتهى من “فتح الباري لابن حجر”.
وهل تشمل تلك المعجزة حال الصلاة وغيرها من الأحوال؟ النص جاء في الصلاة، وأما غيرها من الأحوال، فلم يرد فيه نص، والمسألة محتملة عند بعض العلماء، وعند آخرين أنها خاصة بحال الصلاة.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وَظَاهِر الْحَدِيث أَنَّ ذَلِكَ يَخْتَصّ بِحَالَةِ الصَّلَاة, وَيحْتَمَل أَنْ يَكُون ذَلِكَ وَاقِعًا فِي جَمِيع أَحْوَاله, وَقَدْ نُقِلَ ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِد. انتهى من “فتح الباري لابن حجر”.
وقال الملا علي القاري: فإني أراكم من وراء ظهري، لا يلزم دوامها؛ لمنافاته خبر: لا أعلم ما وراء جداري، فيخص هذا بحالة الصلاة، وعلمه بالمصلين. والله أعلم .انتهى بتصرف يسير من “مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح”.
وأما الحكم، والد مروان، فقد جاء في الاستيعاب في معرفة الأصحاب: الحكم بن أبي العاص، بن أمية، بن عبد شمس، بن عبد مناف، بن قصي القرشي الأموي، عم عثمان بن عفان، وأبو مروان بن الحكم، كان من مسلمة الفتح، وأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وطرده عنها، فنزل الطائف… واختلف في السبب الموجب لنفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إياه، فقيل: كان يتحيل، ويستخفي، ويتسمع ما يسره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى كبار الصحابة في مشركي قريش، وسائر الكفار والمنافقين، فكان يفشي ذلك عنه، حتى ظهر ذلك عليه، وكان يحكيه في مشيته وبعض حركاته، إلى أمور غيرها كرهت ذكرها، ذكروا أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان إذا مشى يتكفأ، وكان الحكم بن أبي العاص يحكيه، فالتفت النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ يوماً فرآه يفعل ذلك، فقال صَلَّى الله عليه وسلم: فكذلك فلتكن، فكان الحكم مختلجا يرتعش من يومئذ.
6- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : ولم أجد أي رواية سواء صحيحة أو ضعيفة فيما بحثت فيه ما يثبت تلك الرواية أنه كان يخرج لسانه من خلف النبي ﷺ.
7- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : قول الكاتب أنه ﷺ وهو نائم يكون بكامل وعيه لما يجري حوله: هذا تفسير خاطئ للحديث مبني على غير فهم.
عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها: ” … أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة، إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي”. رواه البخاري.
جاء في تحفة الأحوذي: قَالَ الحافظ في التلخيص لا ينتقض وضوؤه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّوْمِ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ “أَنَّ عَيْنَيَّ تنامان ولا ينام قلبي”. وعن بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. وفي البخاري في حديث الْإِسْرَاءِ مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ أَنَسٍ وَكَذَلِكَ الْأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنَهُمْ وَلَا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ. انْتَهَى من (تحفة الأحوذي).
8- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : ثبت في صحيح البخاري أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسمعون تسبيح الطعام وهو يؤكل ولكن لم يثبت بأي رواية أنه كان يسبح فرحاً أن النبي ﷺ يأكله، فهذا من اختراع كاتب المنشور.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه قال: ” …. ولقد كنا نسمَعُ تسبيحَ الطعامِ وهو يؤكَلُ”. صحيح البخاري.
9- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : وأما عن طيبه، فقد قال أنس: ما شممت ريحا قط، ولا مسكاً، ولا عنبراً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد والبخاري.
وفي صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال: فوجدت ليده برداً، أو ريحاً كأنما أخرجها من جؤنة عطار. اهـ.
وفي الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض: يصافح المصافح، فيظل يومه يجد ريحها، ويضع يده على رأس الصبي، فيعرف من بين الصبيان بريحها. اهـ. وليس في تلك الرواية ما يثبت أن تلك الرائحة كانت عرق كف النبي ﷺ. وإنما هي رائحة النبي ﷺ في كل أحواله كما ثبت فيما سبق من روايات.
أما ما ثبت فيها طيب عرقه: “دخل علينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال عندنا . فعرقَ . وجاءت أمي بقارورةٍ . فجعلت تَسْلُتُ العرقَ فيها . فاستيقظ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال ” يا أم سليمٍ ! ما هذا الذي تصنعين ؟ ” قالت : هذا عرقُكَ نجعلُه في طِيبنا وهو من أطيبِ الطيبِ”. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم …. الصفحة أو الرقم: 2331 | خلاصة حكم المحدث : صحيح .
10- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : وأما عن طوله: ففي البخاري ومسلم عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير.
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك في وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون ليس بأبيض أمهق، ولا آدم، ليس بجعد قطط…. الحديث. وفيه عن البراء: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير.. الحديث.
وعن الحسن: كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، ربعة إلى الطول ما هو، بعيد ما بين المنكبين، أسيل الخدين، شديد سواد الشعر، أكحل العينين،أهدب الأشفار.. الحديث. حسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
قال الملا علي قارئ في جمع الوسائل في شرح الشمائل: والمعنى أنه كان متوسطا بين الطول والقصر، لا زائد الطول ولا القصر، وفي نفي أصل القصر، ونفي الطول البائن لا أصل الطول، إشعار بأنه صلى الله عليه وسلم كان مربوعا مائلا إلى الطول، وأنه كان إلى الطول أقرب، كما رواه البيهقي، ولا ينافيه وصفه الآتي بأنه ربعة؛ لأنها أمر نسبي، ويوافقه خبر البراء: كان ربعة، وهو إلى الطول أقرب، وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يماشيه أحد من الناس إلا طاله صلى الله عليه وسلم، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان، فيطولهما، فإذا فارقاه نسب إلى الربعة، وفي خصائص ابن سبع: كان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس، قيل: ولعل السر في ذلك أنه لا يتطاول عليه أحد صورة، كما لا يتطاول عليه معنى. اهـ.
11- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : فالقول أن الدواب تعرفه وتركض له وتنحني ليركبها لم أجد ما يثبت أي شيء من هذا بحسب ما بحثت، ولكن ثبت في الصحيح شكوى الجمل للنبي ﷺ من صاحبه، وثبت أن النبي ﷺ كان الجماد يسلم عليه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله) رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه الألباني .
أما قصة الناقة في الهجرة، هذه النقطة استقاها مؤلف تلك الرسالة من أحد الأفلام الشيعية وهو فيلم (الرسالة)، فقصة إنشاد طلع البدر علينا لا تثبت.
قال الشيخ الألباني رحمه الله : ” وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، لكنه معضل ، سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر ، فإن ابن عائشة هذا من شيوخ أحمد وقد أرسله… فالقصة برمتها غير ثابتة ” انتهى باختصار . “السلسلة الضعيفة” (2/63) .
وقد أعل العلامة ابنُ القيم أصل القصة التي تروي أن ذلك كان عند مقدمه من مكة إلى المدينة ، فقال : ” هو وهم ظاهر ؛ لأن ” ثنيات الوادع ” إنما هي من ناحية الشام ، لا يراها القادم من مكة إلى المدينة ، ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام ” انتهى وكل ما ورد في بورك الناقة عند بيت أبي أيوب الأنصاري منكر باطل لا يصح إلا ما جاء عند البخاري: كتب عمرو فهمي بملتقى أهل الحديث: (بعد أن فند بطلان كل الروايات التي جاءت في هذا الأمر) : فكل ما ثبت في ذلك هو ما رواه البخاري في (بَاب هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ) من حديث أنس بن مالك و فيه { فَقِيلَ فِي الْمَدِينَةِ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَشْرَفُوا يَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ فَأَقْبَلَ يَسِيرُ حَتَّى نَزَلَ جَانِبَ دَارِ أَبِي أَيُّوبَ ..} وفي ( بَاب مَقْدَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ الْمَدِينَةَ ) عن أنس: { …. وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفَهُ وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ ….} رواه أيضاً مسلم و أبو داود و النسائي و غيرهم من حديث أنس بن مالك .
وأما قصة الحديث عن حسن النبي ﷺ وتمني أم الصحابي أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه أن تراه فمسح النبي عيناها فأبصرت، فلم أجدها في أي مصدر فيما بحثت فيه، فلعلها أيضاً من تأليف كاتب الرسالة.
12- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : وأما عن ابتلاع الأرض لفضلاته صلى الله عليه وسلم: فهذا غير صحيح، وما ورد فيها غير صحيح، وفي السنة المشرفة ما يدل على عكس ذلك.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله إني أراك تدخل الخلاء ثم يجيء الذي يدخل بعدك فلا يرى لما يخرج منك أثرًا فقال يا عائشة: أما علمت أن الله تعالى أمر الأرض أن تبتلع ما خرج من الأنبياء)، وفي رواية للبيهقي في دلائله: (أنها قالت: كان إذا دخل الغائط، دخلت في أثره فلا أرى شيئًا إلا أني كنت أشم رائحة الطيب، فذكرت ذلك له فقال: يا عاشة أما علمت أن أجسادنا تبنت أرواح أهل الجنة وما خرج منها من شيء ابتلعته الأرض)، قال البيهقي: هذا من موضوعات الحسين بن علوان، لا ينبغي ذكره في الأحاديث الصحيحة والممشهورة، كفاية عن كذب ابن علوان.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية : (1/ 182 رقم 289) : ( لا يصح وذكر أنه له طريقين، وفي كل طريق كذاب)، والأثر رواه الطبراني في الأوسك (8 /21 رقم 7835) ، وابن سعد في الطبقات (1/ 135) وأبو نعيم في الدلائل رقم 364)، وفي تاريخ أصبهان: (1/ 254) والحاكم في المستدرك : (4 /72 رقم 6950)، وعليه فلا التفات لقول ابن دحية: (سنده ثابت)، كما في غاية السُّول في خصائص الرسول (206 – 207( المسألة الثانية والأربعون لابن الملقن ، ومسألة الخصائص لا تثبت باللاحتمال ولا بالزعم ، بل الشأن فيها النص الصحيح ليس إلا.
وأما قوله (فضلات النبي صلى الله عليه وسلم طاهرة) : فذلك كذب محض، فإن النبي ﷺ بشرٌ من البشر ، و شرب بول النبي ﷺ وذكر اسم الصحابية أم أيمن رضي الله عنها وأرضاها فذلك غير صحيح، فكل ما ورد من روايات لهذه القصة واهية لا تصح.
وما ذكروه من طهارة فضلات النبي ﷺ غير صحيح ولا يثبت. بل الثابت هو أن فضلات النبي ﷺ ليست طهارة كسائر البشر ﷺ.
عن أنس رضي الله عنه كان النبي ﷺ يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة (وعاء من ماء) وعنزة (رمح وعصا) فيستنجى بالماء. متفق عليه.
عن جرير بن عبدالله قال: كنتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى الخلاءَ فقضى الحاجةَ ثمَّ قالَ: “يا جريرُ هاتِ طَهورًا”. فأتيتُه بالماءِ فاستَنجى بالماءِ وقالَ بيدِه فدلَك بِها الأرضَ (الألباني. حسن) .
وتفصيل حديث ام أيمن _ أن أبا مالك النخعي واسمه عبد الملك بن الحسين أجمع الأئمة على تركه كما هو مذهب النسائي، وتبين أنه متروك منكر الحديث ليس بشيء، وعلى ذلك فالقصة: «قصة شرب أم أيمن لبول النبي صلى الله عليه وسلم» قصة واهية، والسند الذي جاء به حديث القصة تالف، وأن القصة مفتراة على أم أيمن. انتهى.
فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم بشر من البشر ومن قال بأنه ليس ببشر فقد أوقع نفسه بمشكلة مع القرآن الكريم ، قال الله عز وجل ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110( الكهف … فيجوز عليه ما يجوز على البشر من نوم وأكل ونسيان وإخراج فضله، وليس هذا فيه قدح لمقامه صلى الله عليه وسلم، بل الله عز وجل جعل ذلك من الأدلة على نسف دين النصارى فقال عن عيسى وأمه عليهم السلام، ( كانا يأكلان الطعام ) ونبه العلماء أن ذلك فيه إشارة إلى أن الطعام الداخل لا بد أن يخرج فمن كان كذلك لا يمكن أن يكون إلها ولكنهم قوم لا يعقلون .
و الأدلة لا تحصى من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتطهر من النجاسة
ومنها ما رواه البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِدَاوَةً لِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ يَتْبَعُهُ بِهَا فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا وَلَا تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلَا بِرَوْثَةٍ فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ أَحْمِلُهَا فِي طَرَفِ ثَوْبِي حَتَّى وَضَعْتُهَا إِلَى جَنْبِهِ ثُمَّ انْصَرَفْتُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مَشَيْتُ فَقُلْتُ مَا بَالُ الْعَظْمِ وَالرَّوْثَةِ قَالَ هُمَا مِنْ طَعَامِ الْجِنِّ وَإِنَّهُ أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ وَنِعْمَ الْجِنُّ فَسَأَلُونِي الزَّادَ فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لَا يَمُرُّوا بِعَظْمٍ وَلَا بِرَوْثَةٍ إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا”.
13- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : وأما عن عدم اقتراب الذباب من النبي صلى الله عليه وسلم، فلم نجد فيها أثراً ولا كلاماً لأهل العلم.
14- المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى : وأما عن ولادته مختوناً صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك روايات كثيرة، ولكنها كلها ضعيفة وواهية، ذكرها الألباني في (السلسلة الضعيفة 6270) وقد عقد ابن القيم في (زاد المعاد) فصلاً في ختانه صلى الله عليه وسلم، فقال: اختلف فيه على ثلاثة أقوال، أحدها: أنه ولد مختوناً مسروراً، وروي في ذلك حديث لا يصح، ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في “الموضوعات” وليس فيه حديث ثابت، وليس هذا من خواصه، فإن كثيراً من الناس يولد مختوناً؛ وقد وقعت هذه المسألة بين رجلين فاضلين، صنف أحدهما مصنفاً في أنه ولد مختوناً، وأجلب فيه من الأحاديث التي لا خطام لها ولا زمام، وهو كمال الدين بن طلحة، فنقضه عليه كمال الدين بن العديم، وبين فيه *أنه صلى الله عليه وسلم خُتن على عادة العرب ، والعرف آن ذاك الختان عندهم كان مشهورا .
المكتب العلمي للدراسات والبحوث / قسم الفتوى
7 رجب 1439 هجرية 25 آذار 2018

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فتوى رقم ( 1916 ) هل تستأذن الأم ولدها _ زواج نفسها بعد وفاة زوجها ..

السائل _ على بوابات التواصل _ يسأل اطلب الفتوى في ام توفى زوجها ولديها ابناء ...

فتوى رقم ( 1915 ) .. حكم بيع السلعة بالتقسيط أكثر من سعرها ..

السائل على بوابات التواصل ( اتقوا ربكم ) يسأل _ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

فتوى رقم ( 1614 ) حكم تسمية المولود دانيال ..

السائل على بوابات التواصل الاجتماعي يسأل _ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اسأل عن حكم ...