بسم الله الرحمن الرحيم

حديـــــث اليــــــوم

 التحذير من الكبر مما حذرنا الله ورسوله منه تلم الخصلة والصفة الممقوتة المفسدة للعقول والاخلاق الا وهي صفة الكبر والكبرياء . هي العظمة يجدها الانسان بنفسه بسبب ما حضاه الله به من علم او جمال في الخلق اول رفعة او منصب او قوته في الرأي . وما علم هذا المسكين بأن الواجب نحو هذه الصفات شكر الله تعالى قولا وفعلا واعتقادا . لأنه لم يتحصل عليها بحوله وقوته وشر الكبر اخي المسلم من تعاظم عن الحق . فلم يقبله ولم يلتفت اليه ولذلك استعاد موسى عليه الصلاة والسلام بربه وخالقه من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب قال الله على لسان موسى : ( اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ) . وقد نفى الله محبته للمستكبرين وتوعدهم بأنه يعلم ما اسروه وما اعلنوه بقوله تعالى : ( لا جرم ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون انه لا يحب المستكبرين ) سورة النحل. والاستكبار على الحق جريمة سواء كان الحق لله او لاحد من الخلق وهو اول ذنب عصي الله به قال الله تعالى : ( واذ قلنا للملائة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين ) سورة البقرة . فمن استكبر على الحق لن ينفعه أيمانه وكان من جنود ابليس والمؤمن حقا الذي دعي الى الله اجاب ( انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ). فالبدار البدار الى الدخول في سلك المفلحين الفائزين والحذر الحذر عن دخول في سلك الكافرين والمنافقين الذين لا ينفذ الحق الى قلوبهم بلك كانوا عنها معرضين متكبرين ( واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين في قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون ) سورة النور.